الإثنين, مايو 29, 2023

حسونة المصباحي عن ” أحد ما يموت في الجنوب” للكاتب التونسي...


في قصة "عام الدجاجات الخمس"، يقدم لنا كمال الهلالي ثلاث مشاهد عن أحداث عام 2011، الذي شهد انهيار نظام بن علي، وانتشار العنف والفوضى في جميع انحاء البلاد. في المشهد الأول، نحن نرافق صحفيا ألمانيا جاء إلى تونس ليكتب تحقيقات عن "ثورة الكرامة والحرية". وهو يسافر إلى الوسط الغربي للبلاد، وتحديدا إلى مدينة تالة الواقعة على الحدود مع الجزائر، والتي شهدت مواجهات عنيفة ودموية بين قوات الأمن والأهالي خلال الأسابيع التي سبقت سقوط نظام بن علي

“لا تبكي يا أمّي” قصة قصيرة للكاتب العراقي مراد سليمان علو


ليس للفقراء أجنحة ملائكة يا (خدر) بل سواعد محاربين، والسواتر هي مقابر المحاربين والمحطة الأخيرة التي يرتاحون فيها من السفر والترحال ويودعون الحزن والدموع، وفي الصباح ترسل لنا أمّنا الشمس سفنا ونكون في منافي الغيوم والدعاء وحده يسمو بنا نحن معشر المحاربين، ثم نؤثث للمستقبل هنا بين النجوم وليس فينا من يقلق على صغاره فلم يعد في قرارة الكأس سوى بطاقة سفر على متن سفينة النبي نوح مع الأصحاب وفي الطوفان القادم سنكون نحن الحمائم وسنبحث عن أرض جديدة؛ لنزرع التين والزيتون، وهذه المرّة سنتوكأ على عصا الأب، والأم وحدها ستكون آهتنا في الغربة.

“نقابة الحالمين المحترفين” قصيدة للشاعر العراقي ماجد الحيدر


الوثائق المطلوبة: قلبُ غِرٌّ وتأييدٌ من الفراشات وصورتان شمسيتان للقمر! نقابتنا ترحب بكم في مقرها في شارع الأمنيات خلف مقهى الغيوم!

خمس قصائد للشاعر مؤيد طيب، ترجمة عن الكردية: ماجد حيدر


أينما حلّت/ ثمة جنة./ من أخبركم أنني نادمٌ/ على أكليَ التفاح؟/ أنا وحواء/ وهذه الدنيا بأسرها/ كتفاحة بكفّينا/ لا أحدٌ يقلقنا/ لا أحد يزاحمنا./ من قال لكم أن الله/ غاضبٌ علينا؟

“خمس قصائد” للشاعر البلجيكي إيميل فارهرنان ترجمة حسونة المصباحي


لا أفرّقُ بيني وبين العالم، فأنا الأغصان الكبيرة وأنا الأغصان المُتَمَوّجة وأنا الأرضُ التي ألامس حصاها بقدميّ وأنا عشبُ الحفر الذي فيه أسترخي نشْوانا وذاهلا ومُنْتَحبا

قوبادي جليزاده، قصيدة للشاعر ماجد الحيدر


رجل يمطر شعرا/ يرقص تحت وابله العاشقون/ لكن من لم يعرفوا الحب/ يفتحون مظلاتهم الحديدية:/ - أففف، ما هذا الضجيج؟/ يجلس فوق مصطبة مُترِبَة/ في حديقة "الأمّة المنسية"/ يغني ويلقي/ حجرا بعد آخر/ في البركة الخضراء/ فتجفل الديدان/ وتصرخ الطحالب: توقف/ أنت تقلق نومنا السرمدي!/ يرسم وجه امرأةٍ نشوى/ فوق وريقةِ تين جبلي/ فيصيح الغاطسون في الحمأ:/ اوقفوا الفسق والفجور!/، لكنه يمضي/ الى آخر العمر/ خلف الفراشات!

“تاتو” قصيدة للشاعر الكردي قوبادي جليزاده ترجمة ماجد الحيدر


يوماً ما سأميل على جانبي فوق كرسيٍّ في الشرفةِ زوجتي ليست في البيت. سيراني الجيران من شباك شقّتهم وتحملني سيارة الإسعاف الزاعقة الى الطب العدلي. لن يجدوا معي كأس خمر ولا ترياقا. ليس إلا...

“أفلام كارتون” قصيدة للشاعرة العراقية كولالة نوري


أرسم بيتا/ رجلا وإمراة./ من الباب الخارجي/ ارسم خطين متوازيين مائلين/ طريقا لخروج بلا إتجاه،/ أو عودة من الفراغ/..الى باب لن يفتح لك ابدا.

فصل من رواية “يعطيك دودة” للكاتب المغربي عبدالله المتقي


حينها كان وجه عبدالله الداودي مستبشرا، وهو يسمع المضيفة تعلن عن وصول الطائرة لمطار "قرطاج الدولي"، على كرسيه القريب من النافذة، أزاح الستارة، ولم تسعه الفرحة وهو يرمق أنوار تونس العاصمة من الأجواء، حتى أن رغبة مجنونة واتته في أن يرمي نفسه من الطائرة قبل هبوطها، فلم تكن المرة الأولى التي يركب فيها الطائرة ليحط الرحال بمطار قرطاج، لكنها المرة الأولى التي يشعر فيها أنه متعلق بتونس حد أنه تمنى لو كانت عروسه، هكذا دون زواج.

“كلّ شيءٍ ممكنٌ في هذا النّص” قصيدة للشاعر العراقي صادق الطريحي


أن تكتبَ بلا مكافأةٍ نقديّة ـ في صحيفةِ السّوادِ العريق مقالةً نقديّة ضدّ التّداخلِ الإجناسي وعن الأعراقِ السّائدةِ في متنِ السّلطةِ العقيم وأن تتبنى فرضياتَ التّجاورِ الأدبيّ. وأن تتخلى عن وظائفِك البلاغيّةِ أو الخطابيةِ في النّقدِ الحَديث وأن تتخلى عن جنسيتِكَ الأدبيةِ ومذهبِكَ النّحويّ وصورتِك الفنّيةِ وأن تنتقدَ بسهولةٍ هذا النّصّ قبل أن تصيرَ رئيسًا للتّحرير،

نفاد الطبعة الأولى من رواية إبراهيم عيسى الجديدة “كل الشهور يوليو”


"خرج الملك فاروق من البحر يضرب الماء غضبًا، جفَّف بلله وارتدى نظارته السوداء وقد أخفى حمرة عينيه، وهو يسمع رئيس البوليس الملكي يخبره بأن هناك تمرُّدًا من قوات للجيش في القاهرة. ركب الملك سيارة الشاطئ يقودها بنفسه، ودخل إلى مكتبه في قصر المنتزه، استدعى قائد الجيش، واتصل برئيس الأركان وأمره بالقبض على قائمة من الضباط، ثم صرخ وهو يملي الأسماء: «وأول واحد تجيبوه من بيته هو محمد نجيب!». بدأت قوات البحرية الملكية تُحكم سيطرتها على الإسكندرية، بينما انتشرت قوات الجيش بأوامر قائده في شوارع القاهرة، وانقض البوليس الحربي على كل الضباط المطلوب القبض عليهم. تم ترحيل اللواء نجيب إلى السجن الحربي مع مجموعة من الضباط الذين أطلقوا على أنفسهم «الضباط الأحرار». في صباح ٢٣ يوليو ١٩٥٢، أذاع الملك فاروق بصوته بيانًا من الراديو يعلن عن إجهاض تمرُّد عسكري والقبض على كل المشاركين في المؤامرة.

ماجد الحيدر: اعتراف خجول لشاعر سومري مغمور من عصر فجر السلالات


كتبت قصيدة عن الحياة والموت والضجر،/ قصيدة قصيرة بعنوان طويل ممل،/ وأرسلتها لصحيفة "العصر الحديث"/ الصادرة في أور المحروسة،/ فأهملها المحرر بالطبع./ ثم أرسلتها له بعد مئة عام / مدعيا أنني ترجمتها/ لشاعر عظيم من دلمون./ فنشرها على الفور وقال لي:/ "يا لها من قصيدة!

ثلاث قصائد للشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة


تمرّ الغيوم على قريتنا وتنسى أن تسلّم على الوادي اليتيم.أزهار على جانبي الممر الهوائي،ورائحة الخبز تتزحلق عبر مسامات جلد الفراغتبحث عن أنوف الجوعى في الأكواخ الوهميةعلى قارعة الأحلام.

“نصبٌ واحتيال” قصة قصيرة للكاتبة المغربية كريمة أحداد


وبمجرّدِ ما نطَق دِماغُها كلمةَ "الملك" وهي تتوجّه لتفتح الباب، حتى اهتزّ جسدُها من الخوف. لكنْ، ما المشكلةُ في ذلك؟ الجميعُ هنا يرفعون أعينهم إلى السّماء بأملٍ موجِع ويطلبون من الملكِ مباشرةً أن يحلّ مشاكلَهم، بدءاً بمشاكل الزواج والطلاق والخيانات الزوجية وغرفِ النوم، مروراً بمشاكلِ البطالة والفقر والصحة وردهات المحاكم، انتهاءاً بمشاكل الجفاف وقلّة الأمطار وسوء الحظّ. وستفعلُ مثلهم فقط، لا أقلّ ولا أكثر.

“وضْعٌ خطأ” قصة قصيرة للكاتب المغربي أحمد المديني


ـ لا عليك، ما أسعدني بهذا الخطأ، من زمان لم أرَ من يبتسم. ـ كذلك أنا، ما همّ أنكَ لست هو، إنما فزت لحظةً بمن يبتسم. ابتسمنا فعلا ملء أساريرنا ـ لا نراها ـ وكأغنية تضاحكت منا العيون.. وككل ضُحى، تابعت طريقي المألوف، أضع يدي أُسوّي كمّامة وجهي على غير المألوف. هي كذلك تسوي كمامتها مثلي، وبعينين مضيئتين تبتسم.

“أرض الكفاح” وقصائد أخرى للشاعر الأرجنتيني ريكاردو روبيو، ترجمة خالد الريسوني


أجرؤ على أن أبتسِمَ وأنَا أفكِّرُ في المنفى، أفعلُ ذلك كلَّ يومٍ. أنوي الإصغاءَ إلى الصَّمْتِ، الإبْحارَ فِي الأفكار، توحيدَ نُقَطٍ مُضِيئَةٍ في مُنْتَصَفِ العَدَمِ. لا أختارُ المَكانَ ولا الصَّوَائِتَ، لديَّ فقط حَنينٌ ورغباتٌ واشتياقاتٌ

“في زمن الاحتراق” قصائد للشاعر السريلانكي شيران، ترجمة محمد حلمي الريشة


هلْ أَتْبعُ الوجوهَ المختبئةَ/ فِي الغيومِ الضَّالَّةِ والمتجوِّلةِ؟/ هلْ أُرافقُ ظلَّ لاجئٍ ضلَّ طريقَهُ/ حينَ انقلبَ قاربُهُ فِي عاصفةٍ ثلجيَّةٍ/ وطرقَ بابَكِ؟/ أَو هلْ أَبترُ يديَّ الَّلتينِ رَفضتَا معًا/ أَنْ تنسجَ خيوطَ حبِّكِ المتزايدةَ باستمرارٍ/ وأُرسلَها بدلًا منَ الأَزهارِ؟

“الأزرق” قصائد للشاعر المغربي سعد سرحان


لا شكّ أنّ الأزرق هو أجمل الألوان، فهو لون الكبيرين: السماءِ والبحرِ. إلَّا أنّه أزرق ناقصٌ، ناقص بما الْتَهَمَتْ منه العيون طيلةَ الحياة على الأرض. لذلك، فإنَّ الأزرقَ الأجمل هو أزرق الأزل، الأزرق الذي لم يره أحد.

“مدار الجدي” قصيدة للشاعر البحريني حمد الريّس


الأًرض؟ تِلكُم الضَرعُ أَجَلُّ مِن شَنَآنِ الحُتُوفودَولَةُ الأُمَمِ تُرَاها مَحضُ صَولَةٍ فَتَزُولفَما القُرونُ في حُسبانِ دُهُورِهَا إلا قِشرُ الزُلَالفي باطِنِه يَتَكَوَّرُ مَكرُ الوَشائِجِ ويَستَحِيلفَاليَومُ بَشَرٌ وغَدَاًيَستَخلِفُها غَيرُ النَاسِ إنسانفأيُّ وَثَنٍ يَجلِبُ وأيُّ رَبِّ يَصلِبُوبِأيِّ طاغُوتٍ يُمتًحن؟

“فندق اللذة” قصة قصيرة للكاتب المصري أحمد الشريف


إلياس لايعرف فقط شوارع ومقاهى وفنادق وزنقات طنجه وأسواقها، بل الحمامات والبيوت السرية والعلاقات بين زوجات أغنياء المدينة ومن يديرونها وبين عشاقهن. موسوعة تحوى كل شى، تقريباً، عن طنجة العلنية والسرية وعن حاضرها وماضيها القريب والبعيد. ومن بين ماحكاه له إلياس، إنه فى الزمن القديم كانت هناك منطقة، يلتقى ويتجمع عندها الرجال والنساء ويختلطون ببعضهم البعض تحت جنح الظلام ويطلقون لغرائزهم العنان .

“الأبو بريصية أقليّة”1 قصة للكاتب العراقي سامان سرهنك


" بيني وبينك... يخلصونا من الأبو بريصية، تنظيف مجاني ويكسبون أجرًا أيضًا". وهنا حاولت أن أقاطعه لأسأل فأكمل بصوت أعلى: "بلا وجع رأس". رفعت صوتي قليلًا: "من يدفع لشراء أبو بريصية ميتين؟". فقال ببلاهة: "أجر...أجر لا أقصد فلوس... أقصد ثواب". أجبته مثل الأهبل ببطء: "ها"، وهززت رأسي من الأعلى إلى الأسفل ببطء، واستمررت في معاينتي لوجهه، الذي تغير عندما رفع يده عن السياج ورجع خطوة. فتح يديه وفاجأني بنبرة غاضبة: "ألست بمسلم؟".
مجلة كيكا

مجلة كيكا