الخميس, يونيو 8, 2023

“بيروتشيما” قصيدة للشاعر اللبناني عبده وازن


السادسة إلا ربعاً/ كانت الأحياء والأرصفة تسترجع هدوءها/ كعادتها عند المغيب/ البيوت تتهيأ لموائد المساء/ من المطابخ تفوح روائح مأكولات بيتية/ وفي الكنائس توقد شموع/ مزروعة في رمل الصندوق الأجوف/ كانت الأشرفية والجميزة وكلّ أحيائهما/ تشهد حركة المبيت الخافت/ إيقاع العودة إلى المنازل أو الخروج لنزهات صغيرة / اليمام يطير ثم يحطّ على شجرات الزنزلخت/ وصوت أذان العصر يتناهى من جامع بيضون.

قصيدة للشاعر الهندي رام كريشنا سينغ ترجمة محمد حلمي الريشة


حبَّاتُ العرقِ علَى ثديَيْها لَا تَلمسُ سنواتِها أَو وجهَها ظلُّها فِي ضوءِ الشَّمعةِ أَكثرُ تحفُّظًا ممَّا كنتُ أُفكِّرُ فيهِ

طالب الرفاعي يرصد مواقف الأدباء العرب حيال الغد والآخر


قسّم الرفاعي إجابات المشاركين إلى ثلاثة فئات: متفائلين بعدد 19 مشاركاً، ومتشائلين بعدد 45 مشاركاً، ومتشائمين بعدد 24 مشاركاَ، وبالوقوف أمام كل فئة يدوّن الرفاعي أهم الأفكار والرؤى والتوقعات التي دارت في ذهن المفكر والمبدع العربي، ويعقد صلةً بين ذلك وبين آراء وقراءات المفكرين والسياسين العالميين أمثال: هنري كسينجر، ونعوم تشومسكي، وتوماس فريدمان، ويوشكا فيشر، ويوفال هراري، ويربط ذلك كله بأهم المواقف التي جاءت على لسان الساسة العالميين أمثال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

“نيويورك” قصة قصيرة للكاتب الكويتي محمد الشارخ


تعالا إلى رود آيلاند. تعرف ناسها ويعرفوك. تعطيهم ويعطوك . هنا لا أحد يعرف احداً. هذه المرأة لم أعرفها من قبل. بحق الإله لماذا أتت لي وأنا جالس مع مديري وقبلتني .. لماذا ؟! لماذا لم تأتني بعد أن أنهيت اجتماعي مع المدير؟! يهز رأسه ويضرب سطح البار الخشبي بقبضته.. لن أعود لهذه المدينة. والبارمان يهز رأسه مؤكدًا على كلامه وبحزن شديد وصوت أبح متهدج يقول: أعرف ما تقول.. أنا حصل معي نفس الشيء تركتني زوجتي بعد أسبوعين

نورة محمد فرج: “الخلود عقابا – مصاصي الدماء والزومبي”


إن حالات الخلود الأبدي الملعون، ليست كلها ذات خطايا، فالواقع أن الزومبي هم أيضا خالدون في لحظة الموت وبشاعته، لا يكبرون ولا يموتون موتا تاما، لكنهم يتحولون إلى طور آخر شبيه بالانتقام، فهم يسعون إلى تحويل جميع الخلق إلى نفس جنسهم. الآن ما الخطأ الذي ارتكبه أي زومبي؟ الفلكلور القديم يقول إنهم بالأساس كانوا يخضعون لأثر السحر الأسود، لكن الزومبي في المتخيل المعاصر فعليا لا إثم لهم، سوى وجودهم في المكان والزمان الخاطئين.

“العملاق” قصة قصيرة للكاتب المصري جمال زكي مقار


سرى الخبر في طول البلاد وعرضها، الجالسون في المقاهي قلبوا صفحات الجرائد بحثا عن متابعة التغطية المدعومة بالصور وأحاديث المسئولين، وامتد النقاش إلى مكاتب الحكومة والأشغال العامة، ولم يخل الأمر من جدل ما بين مصدق ومكذب يرى الأمر كله إشاعات مغرضة، الغرض منها إحداث بلبلة تهدد أمن وسلام البلد؛ مما أفضى إلى مشادات كلامية، انتهى بعضها إلى مشاجرات حامية. وكان على وزارة الأمن الداخلي أن تصدر بيانا

“الوليمة” قصة قصيرة للكاتب العراقي مراد سليمان علو


بدا قلقا، بل خائفا، وكان عزاؤه الوحيد سيارته ذات الموديل الحديث. "ما هي إلا دقائق ونصل". طمأن زوجته، وهو يسلك الفرع المؤدي إلى الشارع الرئيسي، ومن ثم الجسر القديم، أقصر الطرق إلى الجانب الأيمن من مدينة الموصل حيث مستشفى الولادة الوحيدة فيها.

“إيَّاكَ أن تَستهلكَ الأوكسجين للنهيق” قصيدة للشاعر العراقي عدنان عادل


بيننا شرشفٌ مَنسيّ على الشرفة مزخرف بثقوب جمرات سيجارة أبي النائم فوق سطح القرميد الأحمر مستنداً إلى مرفقه جنب عمود المَدخَنة، خنصره مطبقة على عينه اليسرى كما العادة لديه وباليمنى يتابع ماضيه من دون خشية أو انفعال في وقت القيلولة هذه حيث النعاس، على أنغام المطر، يصيب العاطفة باللامبالاة.

“ليتني عصفورة جنة” قصة قصيرة للكاتبة السودانية رانيا مأمون


تربى معي حلم عزيز منذ أن كنتُ في سنِّ الثانية عشر: أن أدرس في جامعة الخرطوم مثل أشواق ابنة عمي الشابة الممتلئة حيوية والتي سقتْ فيَّ هذا الحلم بقصصها عن الجامعة. عندما تمَّ قبولي فيها غمرت السعادة قلبي بتحقُّق حلمي، حلم السفر والإقامة في الخرطوم والابتعاد عن كل هذا التَّعب. ذهبتُ بفرحتي إلى أخي أحمد وأخبرته، كان حينها يلاعب ابنه الرضيع، قال دون أن يلتفت إليَّ: (ما ح تمشي تقري في الخرطوم ولا في أي مكان، ح تقري هنا بس)! وواصل في ملاعبته لابنه.

“الأشباح تتكلم بصوت خافت” قصائد للشاعرة الكولومبية بالنتينا روخاس، ترجمة أحمد...


ما صوت الشعر؟ سأل ذات مرة. وأنا قلت له، وإذا لم يكن للشعر صوت؟ ربما بالنسبة لي هو هذا، الكلمة التي تأتي من الصمت الكلمة التي تصنع وتولد، لا أعرف من أي موضع غامض…

قصيدتان للشاعرة العراقية كولالة نوري


بل أنا المنزوية دائما في ملحقات الأمكنة، وفي صالة نهاية موسم الصيف فارغة القلب إلا من بقايا قبلة في مقطع قصير . خارج المناخ الملائم لبدايات الهطول .

سبع قصائد للشاعر مؤيد طيب- ترجمها عن الكردية ماجد الحيدر


مرة أخرى/ ها هي جثة هابيل/ ملقاة بين أقدام أخيه. / مرة أخرى/ ينتظر قابيلُ الغراب/ بيد أن الطائر/ يرفع وجهه ويقول:/ لا لن ألطخ منقاري من جديد/ بدمِ غرابٍ آخر،/ ولن أحفر قبرا ثانيا./ فدع رائحة جُرمكَ/ تصعدُ لسابعِ سماء/ دع الذي هناك/ يرى ما فعلتَ وما فعَل/ ودعه يرى/ لماذا لم يسجدْ إبليس/ أمام أبيك!

“تقاعد” قصة قصيرة للكاتب العُماني محمود الرحبي


متحسسا بحذر وبطرف عصاه، عظام الظرف، حين تنبّه إلى أن تجويف هيكله شبيه بتجويف سفينة. فهل هي لعبة طفل وصلتني عن طريق الخطأ؟ ولكن عنواني واضح عليها وضوح شمس النهار! هل يجب عليّ فتحه؟ كم من الرسائل مرّت في حياتي؟

أحمد المديني: لا عزاء لهذا الفقد – إلى روح صديقي إلياس...


قرأت رواياته وسافرت في حكاياته، وتنقلت بين أماكنه في فلسطين وعمّان، طفولة ويفاعة وشباب، قليل فرح وجبال أشجان. رواية موضوعها ذاتُه، وذاتُه روحها وأركانُها وظلالها الآخرون، هو واحدٌ منهم وهم كلُّه. هي لغةٌ أخرى، كتب بها. من أول رواية يشخَص أمامك أسلوبه، ويضع بصمتَه، ويُفحم بحداثته لغةً ونسجاً وفكرةً وتصويراً وإنساناً وبحثاً عن معنى غائب لمصير مجهول مفقود

حسونة المصباحي: قصص كويتية بنكهة مارك توين


وفي قصة "أسرار" يعود محمد الشارخ إلى طفولته البعيدة لنعيش معه مغامرة اكتشاف الغجر الذين يعيشون الترحال الدائم، فلا يعرفون الاستقرار أبدا لأن وطنهم هو الكون فلا توقفهم الحدود ولا الحواجز ولا القوانين. وكان الطفل محمد الشارخ قد ترك المدينة ليقضي أسابيع بين بدو الصحراء برفقة صديقه صالح. وذات مرة حدثهما فقيه كان له صوت رخيم به ينطق الكلمات نطقا سليما مثل "مذيعي البي بي سي" البريطانية، وبه يرتل القرآن، خصوصا سورة الرحمان، عن الغجر فأثار فضولهما لتصبح صورتهم العجيبة ملازمة لهم في الليل كما في النهار فلا تغيب عن خيالهم أبدا. وكان محمد الشارخ وصديقه صالح يتأهبان للنوم لما ارتفع في الليل الصحراوي الساكن صوت امرأة تردد أغنية شجية تحت سماء مقمرة مرصعة بالنجوم.

ثلاث قصائد للشاعر العراقي زين العابدين سرحان


أما زلت تحاول أن تُدجِّنَ اعضاءك/ تلك التي تموء مثل القط/ وتصك سمعك/ أنها تنوحُ خلف الجوانحِ/ مثل البلابلِ المسجونة / سمِّر في كل الطرقات/ على كل المباني/ سمِّر أنينك/ ذاك الذي لم يصمت منذ ولدت/ أنه المخاض الذي لم يزرك فيه أحد/ سوى ذلك العصفور/ الذي يتخبط بزجاجِ نافذتكَ الآنَ/ هل ستخرج؟/ من وحلِ هذي البلاد/ لتطلق قَدَميك هارباً / كما يخفق الطير /بجناحيه في السماء/ ليتك تستطب بهذا الهروب/ وتستعيض بمكانٍ/ تكون الشمس فيه دافئةً/ ليستطير شعاعها/ من خلال نافذةِ كوخك القَصِيّ / وتُنضِجَ عُذُوق النخلِ/ في قلبكَ الفجّ

“مرسومة بالفحم على جدار الذاكرة” قصيدة للشاعر العراقي عمّار كشيّش


ـخطو أقوم برقصة القدح المكسور اخطو أعصابي خيوط ربما مسلوخة تمتد من رأس الحيوان هذا طين مفلطح يشبه الحيوان الجريج جدا المستلقي خلال الظهيرة وخطط الانتحار المكتوبة بخط رديء

“العقرب” قصّة قصيرة للكاتب التونسي كمال الهلالي


كانت أمّي تحمل كلّ صباح البقرة الحمراء وعجلتها من بستاننا إلى بستان قريبتها "علجيه"ـ كي تنجو بها من الزيارة المرتقبة لعدل التنفيذ، المكلّف من أحد الدائنين باستخلاص دين من الديون التي تراكمت على والدي بسبب كساد تجارته. وتعود بهما عند الغروب.

“مقهى اليأس” فصل من رواية “بازيريك” للكاتب العراقي عبد الرحمن الماجدي


لمح رضا أثرَ الوحشة التي تركها خبر بقائه في شيراز على وجهي، فعرض عليّ زيارة مقهى سريّ! رحبت بالفكرة. قال إنه التقى صديقاً، شاعراً فوضوياً من مؤسسي المقهى، دعاه لزيارته. سألته عن رواده ونسبة الأمان فيه. "المجد لليأس" قال، منتظراً وقع الكلمة على ملامحي؟ إنه اسم المقهى، قد يتوجب علينا دفع رسم دخول ما يعادل عشرة دولارات، بما أننا لسنا أعضاء في جمعية (تمجيد اليأس). قلت هذه أنا أتكفل بها وبما سوف نتناوله من طعام وشراب.

“كائنٌ في كوكب بلوتو” قصيدة للشاعر العراقي أحمد ضياء


بلوتو الرّحيل ، القُرْطُ، المنزوي ، الجّامع ، بلوتو المقلة، القضيّة بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو بلوتو ...

قصائد للشاعر الكولومبي خوان مانويل روكا ترجمة عن الاسبانية خالد الريسوني


دِيسَمْبَرُ وأشْرِبَةُ الكُحُولِ الحَمْرَاءُ لمْ يَجْلُبَا إلَى نَافِذَتِي زَغَبَ النِّسْيَانِ. الآنَ يُؤَجِّجَانِ فِيَّ رَغْبَةَ الإقَامَةِ فِي الأقَالِيمِ البَيْضَاء والبَلهَاء للغَبِيِّ رَغْبَةَ أنْ أصِيرَ شَحَّاذاً فِي النِّيبَالِ ناظِماً لِلْخَرَزِ فِي غْوَاتِيمَالا القَدِيمَةِ. رَغْبَةَ الاسْتِلْقَاءِ ما بَيْنَ الأعْشَابِ. أفَكِّرُ فِي أفْضَلِ رِجَالَاتِ بِلَادِي أولئِكَ الَّذِينَ رَاهَنُوا بِحَيَوَاتِهِمْ عَلَى التُّخُومِ وعَلَى حَافَةِ الهَاوِيَةِ فِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ الَّتِي تَكُونُ فِيهَا السُّجُونُ مَأهُولَةً بِشَكْلٍ أفْضَلَ مِنْ قَاعَاتِ الرَّقْصِ النَّظِيفَةِ.
مجلة كيكا

مجلة كيكا