الخميس, يونيو 8, 2023

“صورة جانبية” قصيدة للشاعر الكردي دلشاد عبد الله، ترجمة مكرم رشيد...


إن الكرة شبه البيضوية التي تسمى الأرض،لا تساوي فلساً مزوراًدون زهورٍ وخمرٍ ودميةٍ وحبّ ٍوإن كانتْ تدور حول نفسها بهذه الرتابة.

“القصيدة في بروكسل لا تنتهي” قصيدة للشاعر العراقي عدنان عادل


سنتبادل الخَجَلَ لحظة، قد أتناول الرواية المفتوحة على الصفحة المنتقاة، وأقرأ لها الحوار الذي امضيتُ أياماً في تأمله: " هل أنت متأكد ياسيدي من أنها كومالا ؟" " متأكد ياسيدي " " ولِمَ تبدو كئيبة ؟ " " إنه الزمن ياسيدي"* ثم أضيف من عندي بقليل من التباهي: " وهل ما زالت هناك أفواه تروي في الظلمة حكايات عن النور والنار؟ " " مازالت ياسيدي "

“حُب لا أحبه” قصة قصيرة للكاتبة الإماراتية مريم الساعدي


هذا شعور مؤلم، شعور بأنك وحيد، وتحتاج دوماً لمصدر وجودك المتمثل في شخص واحد، واحد فقط، واحد بالضبط، وعليك تحمّل فترات غيابه الكثيرة؛ فهو مجرد شخص واحد، يحتاج أن يكون بعيداً لأوقات طويلة في عمل، في وقت راحة، في صحبة آخرين، في الحمّام، عند الحلاق، في الوصول من مكان لآخر، شخص واحد يحتاج من وقته الكثير لإنجاز مستلزمات وجوده اليومي الخاص. كيف؟ كيف يمكن أن تعلق حياتك بشخص واحد فقط، وتتوقف عن الوجود حتى يعود لمحيط رؤيتك؟! أي وجود مستقطع هذا؟ بائس ومرير!

“عزيز” فصل من رواية “لا نسبح في النهر مرتين” للكاتب التونسي...


وأنا لا أدري إن كان رؤوف شيوعيّا حقّا إذ أنه لم يتفوّه أمامي بكلام، ولم يأت بأي فعل لا قبل سقوط النظام القديم، ولا بعده، يمكن أن يشي بأنه يخفي أفكارا حمراء في رأسه الذي له شكل بيضة. وصحيح أنه يستهويه بين وقت وآخر حضور اجتماعات الأحزاب الجديدة، غير أنه لا يعلّق عليها، ولا يثرثر طويلا حولها مثلما يفعل عمّه مراد. وما أنا لاحظته منذ أن كان طفلا، أنه مسالم وخجول، وطيّب السّريرة، ومهّذّب في سلوكه، ومجتهد في دراسته

يوخنا أوديشو دبرزانا: قصة “الجبل والفراغ والعمر المديد”


أما بيلوس ففي أيام الجائحة والوباء الكوروني في السنة العشرين من الألفية الثانية للميلاد أخرج العلبة المعدنية الحاوية على حفنة من تربة شجرته مذكراً أبنه بوصيته يوم ودعا سوية شجرتي التوت المتجاورتين بنثر تلك التربة على قبره إن مات في غربته. كانتا الوحيدتين من بين كل أشجار ذاك البستان تتحديان الزمن

حسين حبش: في الغيبوبة


أنت ميت/ نعم، أنت ميت / ولا أحد يستطيع أن يوقظك،/ ويرد الحياة إلى جسدك وروحك/ سوى يد حبيبتك الحانية / وموسيقى قلبها العميق/ فانصت / فانصت/ فانصت إذن/ بكل حواسك / وبكل الأنفاس المتبقية في صدرك/ حينها ستفتح عيونك رويداً رويداً/ وتستيقظ من غيبوبتك الغبية،/ لا محالة.

 جائزة الشيخ زايد للكتاب تفتح باب الترشح لدورتها الـخامسة عشرة (2021-2020)


  أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فتح باب الترشح لدورتها الخامسة عشرة بدءاً من شهر يونيو الحالي وحتى الأول من أكتوبر المقبل. ويأتي الإعلان...

 جائزة الشيخ زايد للكتاب تفتح باب الترشح لدورتها الـخامسة عشرة (2021-2020)


أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فتح باب الترشح لدورتها الخامسة عشرة بدءاً من شهر يونيو الحالي وحتى الأول من أكتوبر المقبل. ويأتي الإعلان عقب اختتامها لأول حفل افتراضي لتكريم الفائزين في دورتها الرابعة عشرة، الذي عرض عبر بثّ مباشر على منصات الجائزة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر أبريل الماضي.

“ورطة النادل” قصة قصيرة للكاتب المغربي مصطفى النفيسي


ثم أنقذته نشرة الأخبار، إذ شرع المذيع في احصاء المصابين و القتلى. فبدأ يهرش فروة رأسه، و يفغر فاه من حين لآخر مستسلما تماما لمطبات العصر الجديد. غفى بعد ذلك ليستيقظ مذعورا بعد أن مرت سيارة إسعاف من أمام منزله. و هو ما يعني وجود إصابات أخرى و ربما قتلى آخرين. لقد أصبحت و رطته قبل كورونا نعيما أمام هاته الورطة الضخمة التي لا يمكن أن تضاهيها سوى ورطة المحكومين بالإعدام

فصل من رواية “العرض ما قبل الأول” للكاتب المغربي نزار كربوط


أرض العرب مترامية الأطراف وفيها أناس طيِّبون، أنجبتْ علماء وحكماء كباراً يُضرب بهم المثل في بلاد أوروبا. قبل سنين عديدة كانت الإمبراطوريّة العثمانيّة هي المسيطرة، امتدَّت أراضيها لتشمل أنحاءً واسعة من أوروبا وآسيا وإفريقيا، حيث أضحت الدولة العثمانيّة، في عهد السّلطان سليمان الأوّل، قوّة عظمى من النّاحيتين السّياسيّة والعسكريّة، وأصبحت عاصمتها القسطنطينيّة تلعب دور صلة الوصل بين العَالَمَين، الغربيّ والشرقيّ. بعد ذلك أصيبت الدولة بالضّعف والتفسّخ

حسونة المصباحي: وقائع رحلة الى الجنوب التونسي


تملل في البداية متضايقا وغاضبا إذ أنه وجد أمامه بدوا وريفيين مرتدين أزيائهم التقليدية المتمثلة في البرنس والجبة والسروال التركي الفضفاض بالنسبة للرجال، وفي "الملية"، أو "الملحفة" بالنسبة للنساء. لكن ما أن أطلقت أصوات أولئك الرجال والنساء تلك الأغاني التي يرددونها في أفراحهم وأتراحهم، وفي الحقول في مواسم الحصاد أو جني الزيتون، أو أثناء توديع العروس أو استقبالها في بيت عريسها، أو في حفلات الختان، أو تلك التي يبكون فيها هجران الحبيبة أو فراقها، حتى سكن الجمهور سكونا تاما. ثم ما لبث أن هاج معبرا عن اعجابه، مطالبا بالمزيد من تلك الأغاني التي لم يتعود سماعها لا في المهرجانات، ولا في الإذاعات، ولا في القنوات التلفزيونية

قصائد للشاعر اللوكسمبورغي جان بورتانت – ترجمة خالد الريسوني


ثمَّةَ فِي القبْوِ الذي هناكَ/ مُبْتَاعُو السِّيجَارِ بِالجُمْلَةٍ/ وقبَصَاتِ المِلْحِ/ ما الذِي كَانُوا يَتَهَيَّبُونَهُ إنْ لمْ يَكُنْ/ إشَارَةَ التَّاجِرِ / الَّذِي غَيْرَ بَعِيدٍ/ كَانَ يَبِيعُ فقط بِالجُمْلَةِ/ شُهُورَ نِيسَانَ سَرِيعَةِ العَطَبِ:/ مَطَرُ أيَّارَ يُعَلِّبُهُ/ مثلَ تقدِمَةٍ تُطْوَى بِسُهُولةٍ/ في قيثارَةٍ/ ويضعُها عَلى عَتَبَاتِ البُيُوتِ المَيِّتَةِ:/ مِن شُمُوسِ الصَّيْفِ،/ يَسْتَخْرِجُ مَفَاتِيحَ الرَّيْبَةِ:

“بهو المرايا السود” قصة قصيرة للكاتب المصري حسني حسن


أدخلوه، من دون كلام، إلى الحجرة التي يجلس فيها الشيخ. كان جو المكان، كله، مشحوناً بصمت ثقيل الوطأة، فمنذ أن اجتاز عتبة الدار، أو فلنقل الفيلا كما يحلو لأهلها تسميتها، لم يسمع أحداً ينطق بكلام، وحين امتدت يده لترن جرس الباب، سمع رنينه، الخافت المكتوم، يخرج إلى باحة السلم، المغمورة بالظلال وبالغرابة، من طبقة الباس لأورغون كنسي عتيق.

“ذلك اللحن” قصة للكاتب المصري أحمد الشريف


رجل الاستقبال اسمه شاهين من بنجلادش، خلال حديثهما معاً، أخبره شاهين أن بالطابق الثانى مطبخ به شاى وقهوة مجاناً، أما الفطور فيمكنه تناوله فى أى مطعم خارج الفندق، لمح بالمطبخ صورة للكعبة على الحائط ونسخة من القرآن بالإنجليزية موضوعة أعلى الثلاجة أدرك أن الفندق من فنادق النجمة أو النجمتين على أكثر تقدير، وضع حقيبته بالغرفة ثم نزل ثانيةٍ للطابق الثاني، للقاء أعضاء الفرقة والتحدث معهم عن حفلة الليلة.

“زيوس يخاف الليل” قصيدة للشاعرة السورية فاتن حمودي


نمضي إلى كوخٍ في نهاراتٍ البردِ ومطرِ الشَّغف الريحُ عاتيةٌ وكنتَ تقرأ الأيامَ وتقول: الخرابُ قادمٌ من أبوابِ دمشقَ السبعةِ... عاتيةٌ جدا هذهِ الحربُ يا أمِّي ونحنُ نقفُ في المَهَبِ على هاويةِ أفقٍ مُسنَّنَةٍ

“أوهام ياسر المفتون” فصل من رواية للكاتب العراقي صلاح عواد


كان عليه الانتظار ثلاث ساعات، ليستقل طائرة أخرى إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، وعليه أن يستقل قطاراً من هناك إلى مدينة مالمو جنوب السويد. لم يكن أمر الرحلة ومسارها مصدر قلق له، لكن الأمر الذي شغل ذهنه، هو وضع خطة محكمة لتنفيذ جريمته. ويبدو أن الخطة التي حبك خيوطها في ذهنه غير واضحة المعالم، وأحياناً تبدو أنها مجردة تماما ولا تستند إلى آليات فعلية لتنفيذها

“فرانكفونيّة المسرح بين الأنا والآخر” كتاب جديد للناقد العراقي أحمد ضياء


صدر حديثاً عن دار كنعان للدراسات والنّشر الكتاب الأوّل للناقد والباحث العراقي أحمد ضياء المعنون بـ(فرانكفونيّة المسرح بين الأنا والآخر) وضمَّ الكتاب خمسة فصول رئيسة جاء الفصل الأول الذي تضمن الكولونيالية السلطة / المعرفة وفيه تم استعرض أهم الأفكار التسلطية المعالج للبلدان بالمفاهيم الثقافية المتداولة والتي أصبحت ذات أثر واضح على ثقافة الفرد ومعالج كافة التأثيرات الإنتاجية، وعلاقاتها الكشفية بين المسرح والسلطة وتمرحلاتم التاريخية.

حمد الريّس: “أم وابنها” وقصائد أخرى


فرانسيسكو زونييغا! عندما يعلن الله عن نهاية العالم أو أقلّةً نهاية جزيرة صغيرة في خليج العرب تحت وقع المطاط الثقيل تحت وابل الرصاص تحت بيرق مستطيل يطويها كالكفن تحت قنبلة واحدة (تكفي) أو في أمعاء طوفان ضار تغليه الشمس عن كثب

“بوب مارلي” قصة قصيرة للكاتب العُماني محمود الرحبي


ارتاد أكثرَ الحانات كثافةً وصخبا ليرى انعكاساً لنجاعةِ ما فعل. كان يجد رفقاءَ ولكنْ ما يلبث أن يطرد حين يُكتشَفُ إفلاسِه من دفع علبة بيرة زائدة. فيشعر حينئذ بأنّ بوب مارلي الذي تَلَبَّسَهُ ضعيفٌ لا بريقَ له. التجأ كذلك إلى المناطقِ التي يرتادها السياحُ اﻷوربيون. وقف أمام أبوابِ المتاحفِ والكنائس مستعرضاً هيئته، فكانوا ينتبهون سريعا إلى الشبه مبتهجين. ولكنْ ما أن يقتربَ منهم محادثا أو مضاحكا حتى يجْفُلوا

“عامُ الدجاجات الخمس” قصة قصيرة للكاتب التونسي كمال الهلالي


قضوا ليلتهم في فندق صغير وسط غابة من الصنوبر والفلّين على أطراف مدينة عالية. باول كان يرغب في تجميع مادة جيدة ليكتب تحقيقه الصحفي. كان يسأل كل من تضعهم صدف الطريق أمامهم عن كل شيء: أثمان علف الحيوانات، العلاقات قبل الزواج، التسامح مع المثلية الجنسية، أداء الشعائر الدينية، شحّ الأمطار، تجاربهم في الأيام الأولى من أحداث العام 2011..

“التلصص” قصة للكاتب المغربي محمد خلفوف


رفعت يدها وصفعته صفعة مباغثة. أحسستها حارة على خده الأيمن الحليق، كأنها على خدي. دفعها بقوة على السرير. ومد يده وأطبق على رقبتها. صعد فوقها-كأنه سيضاجعها-بكل ثقله. حاولت المقاومة ، حركت رجليها في الهواء، ويديها في السرير... ثم خرت ميتة.
مجلة كيكا

مجلة كيكا