توماس مولمان: أعلّق لساني بين صفّي أسناني، وأعضُّ
انظر كيف تتألّق كلماتها تأمّل كيف تتجعّد زوايا فمها وكيف تحظى بنعومة خلف أسنانها
راقب كلّ ضحكة غالية تنطلق من فمها/ دون أن ترمش مرّة واحدة ولا تنسى لحظة/ متى ما تكلمتْ أو صمتت/ خذ الوقت الكافي لتنظر إليها مليّاً/ لتنحني أمامها بهدوء، خذ أيضاً معك أحجاراً كافية، لتضعها داخل الكيس، لتضمن أنك لن تطفو أبدًا، من الغرق في حبِّها
“ولادة ثانية” قصيدة للشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد ترجمة ماجد الحيدر
أعرفُ جنيّةً
حزينةً صغيرة
بيتُها المحيطُ
قلبُهُا يخفقُ من نايٍ خشبي
مثل لحنٍ رفيقٍ رفيق،
جنيةً حزينةً صغيرة
تموتُ في الليلِ من قُبلةٍ
وتُبعَثُ من قُبلةٍ
في الصباح.
قصيدتان للشاعر الأمريكي فرانك ستانفورد ترجمة عاشور الطويبي
عندما تأخذ الطريق المفقود
ستجد ريش الصباح اللمّاع
ملقى أرضاً متناسقاً مع الثلج والضوء
وعندما يضيع الثلج على الطريق
عندها قد تعصف الريح الحارّة من الجنوب
ويكون حزنٌ في الفراش لعشرين قرنا
ويمضغُ الجميعُ العشبَ على القبور ثانية
قوبادي جه لي زاده: المسجدُ… بيتُ الله
جئتكَ مئاتِ المراتِ ولم أجدكَ.
لماذا تهجرُ بيتَك هكذا؟
مريدوكَ يُضمرونَ لك الخيانةَ
وأولئكَ الذين يعتلونَ المآذنَ
يولّونَ وجوهَهم نحونا نحنُ الأبرياء
ويصرخونَ:
اللهمَ احرقْ أكبادَهُم
أللهمَ يتِّمْ صغارهم
أللهم رمِّل نساءهم!
ثلاث قصائد للشاعرة البريطانية سارا هاو ترجمة ماجد الحيدر
سأجلجلُ بقبضةٍ من عظام الفودو
في الوجه المسيحي المتعصب لشاي الصباح لأمك المداهِنة.
سأفصل أباك الذي طال عذابه عن عبوديته
للطموحات الطغيانية الخرقاء لزوجته المحمرّة الوجه.
سأزوِّجُ أخاك بالمطلقة الحمقاء التي من أجلها
جعّد قلبَ بائعِ السياراتِ المستعملةِ الصغيرَ الذي يحمله.
حدائق بيرسيفونه للشاعر سوينبيرن ترجمة ماجد الحيدر
أو حدائق بروسرباين
هنا في عالمِ السكونِ.
هنا حيثُ تبدو كلُّ الرزايا
ثورةَ ريحٍ مَيتةً أو موجاً مُعَنّى
في رؤى أحلامٍ مُريبةٍ،
أرقبُ الحقلَ الأخضرَ، وهو يعلو للباذرينَ والزارعينَ
ومواسمَ...